قَوْله تَعَالَى:{يخرج الْحَيّ من الْمَيِّت وَيخرج الْمَيِّت من الْحَيّ} قد بَينا مَعْنَاهُ من قبل؛ وَهُوَ إِخْرَاج الْبَيْضَة من الدَّجَاجَة، وَإِخْرَاج الدَّجَاجَة من الْبيض، وَإِخْرَاج الْكَافِر من الْمُؤمن، وَالْمُؤمن من الْكَافِر، وَغير ذَلِك.
وَقَوله:{ويحيي الأَرْض بعد مَوتهَا} أَي: كَمَا أَحْيَا الأَرْض بعد مَوتهَا كَذَلِك يُحْيِيكُمْ بعد موتكم، وَهُوَ معنى قَوْله:{وَكَذَلِكَ تخرجُونَ} .
وَقَالَ بَعضهم: يخرج البليد من الفطن، والفطن من البليد.
وروى الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عدي بن الْخِيَار:" أَن النَّبِي دخل على بعض نِسَائِهِ وَعِنْدهَا خالدة بنت الْأسود بن عبد يَغُوث: فَقَالَ: من هَذِه؟ قَالُوا: هِيَ خالدة بنت الْأسود بن يَغُوث. فَقَالَ: سُبْحَانَ الله! يخرج الْحَيّ من الْمَيِّت، وَيخرج الْمَيِّت من الْحَيّ "، وَكَانَت الْمَرْأَة صَالِحَة، وأبوها كَانَ كَافِرًا.