قَوْله تَعَالَى: {لَا تحسبن الَّذين يفرحون بِمَا أُوتُوا} يَعْنِي: الْيَهُود، بِمَا أُوتُوا أَي: الْعلم وَالْكتاب، وَلم يقومُوا بِمُوجبِه وَمَا يَقْتَضِيهِ، وَقيل: هُوَ فِي الْمُنَافِقين يفرحون بِمَا أَتَوا من التَّخَلُّف عَن رَسُول الله.
{وَيُحِبُّونَ أَن يحْمَدُوا بِمَا لم يَفْعَلُوا} (يَعْنِي) : بالأعذار الكاذبة، {فَلَا تحسبنهم بمفازة من الْعَذَاب} أَي: بمنجاة من الْعَذَاب {وَلَهُم عَذَاب أَلِيم} .
وروى أَن مَرْوَان بعث إِلَى عَائِشَة: هلكنا إِذن؛ فَإنَّا نفرح بِمَا نأتي، ونحب أَن نحمد بِمَا لم نَفْعل؛ وَالله تَعَالَى يَقُول: {فَلَا تحسبنهم بمفازة من الْعَذَاب} فَذكرت عَائِشَة أَن الْآيَة فِي الْيَهُود
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute