{ذَلِك أدنى أَن يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ على وَجههَا} يَعْنِي: ذَلِك أقرب وَأَحْرَى أَن تُؤَدُّوا الشَّهَادَة على وَجههَا {أَو يخَافُوا أَن ترد أَيْمَان بعد أَيْمَانهم} يَعْنِي: وَإِن يخَافُوا رد الْيَمين بعد يمينهم على المدعين؛ فَلَا يحلفوا على الْكَذِب؛ خوفًا من أَن يرد الْيَمين عَلَيْهِم، وَيكون يمينهم أولى.
{وَاتَّقوا الله واسمعوا وَالله لَا يهدي الْقَوْم الْفَاسِقين} قَالَ النَّخعِيّ، وَشُرَيْح: الْآيَة مَنْسُوخَة، وَقَوله:{أَو آخرَانِ من غَيْركُمْ} لقد كَانَت شَهَادَة أهل الذِّمَّة مَقْبُولَة على الْوَصِيَّة ثمَّ نسخ، وَقد جوز بَعضهم شَهَادَة أهل الذِّمَّة فِي الْوَصِيَّة؛ خَاصَّة من لَا يرى نسخ الْآيَة مِنْهُم، وَقَالَ الْحسن: الْآيَة محكمَة، وَقد حمل قَوْله:" أَو آخرَانِ من غَيْركُمْ " على غير قبيلتكم كَمَا بَينا.