قَوْله تَعَالَى: {وَإِذا قيل لَهُ اتَّقِ الله أَخَذته الْعِزَّة بالإثم} فِيهِ نزلت الْآيَة أَيْضا. {وَإِذا قيل لَهُ اتَّقِ الله أَخَذته الْعِزَّة} أَي: حمية الْجَاهِلِيَّة {بالإثم} أَي: بالظلم، والعزة: التكبر والمنعة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فِي عزة وشقاق} .
وَعَن ابْن مَسْعُود قَالَ: كفى بِالْمَرْءِ إثمان أَن يُقَال لَهُ: اتَّقِ الله، فَيَقُول: أَنْت الَّذِي تَأْمُرنِي بالتقوى.
وروى أَنه قيل لعمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ: اتَّقِ الله. فَوضع خَدّه على الأَرْض تواضعا لله.
وَفِي رِوَايَة قيل لعمر: اتَّقِ الله: فَأنْكر الْمُغيرَة بن شُعْبَة على قَائِله، فَقَالَ عمر: إِنَّكُم لَا تزالون بِخَير مَا قَالُوا ذَلِك لنا، وَقَبلنَا مِنْهُم.
وَقَوله تَعَالَى: {فحسبه جَهَنَّم} أَي: كافيه. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس.
(وتملأ بيتنا أقطا وَسمنًا ... وحسبك من غنى شبع وروى)
وَقَوله تَعَالَى: {ولبئس المهاد} المهاد: كل فرَاش يسْتَقرّ الْمَرْء عَلَيْهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute