للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَوله: (ثمَّ إِن علينا حسابهم) أَي: فِي الْقِيَامَة.

فَإِن قيل: قَالَ: {لَيْسَ لَهُم طَعَام إِلَّا من ضَرِيع} ، وَقَالَ فِي مَوضِع آخر {فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْم هَاهُنَا حميم وَلَا طَعَام إِلَّا من غسلين} فَكيف وَجه الْجمع بَينهمَا؟ .

وَالْجَوَاب من وُجُوه: أَحدهَا: أَن الضريع والغسلين وَاحِد.

وَالْوَجْه الثَّانِي: أَن هَذَا لقوم، وَذَاكَ لقوم آخَرين.

وَالْوَجْه الثَّالِث: أَن الغسلين طَعَام لَا ينفع، وَلَا يغنيهم من شَيْء، فَوضع الضريع مَوضِع ذَلِك؛ أَن الْكل بِمَعْنى وَاحِد، ذكره النّحاس، وَالله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>