قَوْله تَعَالَى: {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم من سُلْطَان} أَي: من سُلْطَان على الْمُؤمنِينَ.
وَقَوله: {إِلَّا لنعلم} مَعْنَاهُ: لكَي نعلم {من يُؤمن بِالآخِرَة مِمَّن هُوَ مِنْهَا فِي شكّ} أَي: لنعلم الْمُؤمن من الْكَافِر علم وُقُوع، وَقد علم علم الْغَيْب، وَقد بَينا هَذَا من قبل. قَالَ ابْن فَارس: هَذَا على عَادَة كَلَام الْعَرَب مَعَ الجهلة، فَإنَّك لَو قلت: السكين تقطع اللَّحْم، أَو اللَّحْم يقطع السكين، وَقد علم قطعا أَن السكين هُوَ الَّذِي يقطع اللَّحْم، وَلَكِن يخرج الْكَلَام على خطاب الْجَاهِل، وَتَقْرِير الْأَمر لَهُ.
وَقَوله: {وَرَبك على كل شَيْء حفيظ} أَي: رَقِيب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute