للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْله تَعَالَى: {ذَلِك وَمن يعظم حرمات الله} قَالَ مُجَاهِد: حرمات الله الْحَج وَالْعمْرَة، وَقَالَ عَطاء: حرمات الله مَا نهى عَنهُ، وَالْحُرْمَة كل مَا نهى عَن انتهاكها، قَالَ زيد بن أسلم: حرمات الله هَا هُنَا خَمْسَة: الْبَيْت الْحَرَام، والبلد الْحَرَام، والشهر الْحَرَام، وَالْمَسْجِد الْحَرَام، وَالْإِحْرَام، وَقَالَ بَعضهم: تَعْظِيم حرمات الله أَن يفعل الطَّاعَة، وَيَأْمُر بهَا، وَيتْرك الْمعْصِيَة، وَينْهى عَنْهَا.

وَقَوله: {فَهُوَ خير لَهُ عِنْد ربه} . مَعْنَاهُ: أَن تَعْظِيم الحرمات خير لَهُ عِنْد الله فِي الْآخِرَة.

وَقَوله: {وَأحلت لكم الْأَنْعَام إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُم} مَا يُتْلَى عَلَيْكُم هُوَ قَول الله تَعَالَى فِي سُورَة الْمَائِدَة: {حرمت عَلَيْكُم الْميتَة وَالدَّم وَلحم الْخِنْزِير} الْآيَة.

وَقَوله: {فَاجْتَنبُوا الرجس من الْأَوْثَان} " من " هَا هُنَا للتجنيس، وَمَعْنَاهُ: اجتنبوا الْأَوْثَان الَّتِي هِيَ رِجْس، وَيُقَال: إِن الرجس وَالرجز هُوَ الْعَذَاب، وَمعنى قَوْله: {فَاجْتَنبُوا الرجس} أَي: اجتنبوا سَبَب الْعَذَاب.

وَقَوله: {وَاجْتَنبُوا قَول الزُّور} أَي: الْكَذِب، قَالَ عبد الله بن مَسْعُود: أشهد لقد عدلت شَهَادَة الزُّور بالشرك، وتلا هَذِه الْآيَة: {فَاجْتَنبُوا الرجس من الْأَوْثَان وَاجْتَنبُوا قَول الزُّور} .

وَرُوِيَ هَذَا اللَّفْظ مَرْفُوعا إِلَى النَّبِي.

<<  <  ج: ص:  >  >>