للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَوله: {إِلَّا مَا شَاءَ الله} يَعْنِي: إِلَّا مَا شَاءَ الله أَن ينساه، وَالْمرَاد مِنْهُ نسخ التِّلَاوَة، وَقيل: النسْيَان هَاهُنَا بِمَعْنى التّرْك، أَي: لَا يتْرك إِلَّا مَا شَاءَ الله أَن يتْرك بالنسخ.

وَعَن بَعضهم: أَن قَوْله: {إِلَّا مَا شَاءَ الله} ذكر مَشِيئَته على التَّعْلِيم حَتَّى يقرن لفظ الْمَشِيئَة بِجَمِيعِ أَقْوَاله مثل قَوْله: {لتدخلن الْمَسْجِد الْحَرَام إِن شَاءَ الله [آمِنين] } قد قَالَ: {إِلَّا مَا شَاءَ الله} يَعْنِي: أَن تنسى، وَلم يَشَأْ.

مثل قَوْله تَعَالَى: {خَالِدين فِيهَا مَا دَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض إِلَّا مَا شَاءَ رَبك} وَلم يَشَأْ، ذكره ابْن فَارس.

وَقَوله: {إِنَّه يعلم الْجَهْر وَمَا يخفى} أَي: السِّرّ والعلن، وَيُقَال: مَا فِي الْقلب، وَمَا على اللِّسَان.

<<  <  ج: ص:  >  >>