قَوْله تَعَالَى: {يَوْم ترى الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات يسْعَى نورهم بَين أَيْديهم} قَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ: على الصِّرَاط. وَعَن ابْن مَسْعُود قَالَ: نور كل إِنْسَان على قدر عمله، فَمنهمْ من نوره كالجبل الْعَظِيم، وَمِنْهُم من نوره كنخلة، وَمِنْهُم من نوره على إبهامه ينطفي مرّة ويتقد أُخْرَى. وَفِي بعض الْأَخْبَار: أَن نورهم مَا بَين صنعاء إِلَى عدن. يَعْنِي: فِي الْقدر. وَعَن ابْن عَبَّاس فِي رِوَايَة الضَّحَّاك قَالَ: الصِّرَاط فِي دقة الشعرة، وحدة (الشَّفْرَة) ، والمؤمنون يَمرونَ عَلَيْهِ نورهم من بَين أَيْديهم، بَعضهم كالبرق، وَبَعْضهمْ كَالرِّيحِ، وَبَعْضهمْ كالطير، وَبَعْضهمْ (كحضرة) الْفرس.
وَقَوله تَعَالَى: {وبأيمانهم} أَي: النُّور بأيمانهم.
وَقَوله: {بشراكم الْيَوْم} أَي: بشارتكم الْيَوْم {جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار} .
وَقَوله: {خَالِدين فِيهَا ذَلِك هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم} أَي: النجَاة [الْعَظِيمَة] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute