للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَوله تَعَالَى: {فَإِن لم تَفعلُوا فأذنوا بِحَرب من الله وَرَسُوله} أَي: فَأَيْقنُوا بِهِ.

وَيقْرَأ ممدودا: " فآذنوا بِحَرب من الله " أَي: أعلمُوا غَيْركُمْ أَن يتْركُوا الرِّبَا، إِنَّكُم حَرْب الله وَرَسُوله، فَإِذا علمْتُم فقد علمْتُم.

{وَإِن تبتم} أَي: تركْتُم استحلال الرِّبَا، وَرَجَعْتُمْ عَنهُ {فلكم رُءُوس أَمْوَالكُم} أبطال الزِّيَادَة، وَجعل لَهُم أصل المَال.

وَإِنَّمَا قَالَ: {وَإِن تبتم فلكم رُءُوس أَمْوَالكُم} لأَنهم مَا داموا على استحلال الرِّبَا كَانَ مَا لَهُم فَيْئا لَيْسَ لَهُم أَصله وَلَا فَرعه.

{لَا تظْلمُونَ وَلَا تظْلمُونَ} أَي: لَا تظْلمُونَ بِطَلَب الزِّيَادَة، وَلَا تظْلمُونَ بِنُقْصَان حقكم فِي أصل المَال.

<<  <  ج: ص:  >  >>