للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{وَرَائه جَهَنَّم ويسقى من مَاء صديد (١٦) يتجرعه وَلَا يكَاد يسيغه ويأتيه الْمَوْت من}

وَقَوله: {وخاب كل جَبَّار عنيد} وخاب أَي: خسر، وَقيل: وَهلك كل جَبَّار. والجبار هُوَ الَّذِي لَا يرى فَوْقه أحد، والجبرية طلب الْعُلُوّ بِمَا لَا غَايَة وَرَاءه، وَهُوَ وصف لَا يَصح إِلَّا لله، وَأما فِي وصف الْخلق فَهُوَ مَذْمُوم، وَقيل: الْجَبَّار هُوَ الَّذِي يجْبر الْخلق على مُرَاده. وَأما العنيد: هُوَ المعاند للحق.

قَوْله تَعَالَى: {من وَرَائه جَهَنَّم} الْأَكْثَرُونَ مَعْنَاهُ: من أَمَامه جَهَنَّم. قَالَ الشَّاعِر:

(وَمن ورائك يَوْم أَنْت بالغه ... لَا حَاضر معجز عَنهُ وَلَا باد)

يَعْنِي: من أمامك، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة:

<<  <  ج: ص:  >  >>