للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{يكَاد الْبَرْق يخطف أَبْصَارهم كلما أَضَاء لَهُم مَشوا فِيهِ وَإِذا أظلم عَلَيْهِم قَامُوا وَلَو شَاءَ لله لذهب بسمعهم وأبصارهم إِن الله على كل شَيْء قدير (٢٠) } بِاللِّسَانِ من الْإِسْلَام.

{فِيهِ ظلمات} مثل لما فِي الْإِسْلَام من البلايا والمحن والشدائد {ورعد} مثل لما فِيهِ من المخاوف فِي الْآخِرَة.

(وبرق) لما فِيهِ من الْوَعْد والوعيد.

وَقيل: ضرب الصيب مثلا لِلْقُرْآنِ الَّذِي كَانُوا يقرءونه بِاللِّسَانِ؛ لِأَن فِي الْقُرْآن حَيَاة الْبَاطِن كَمَا فِي المَاء حَيَاة الظَّاهِر. {فِيهِ ظلمات} مثل لما ذكرنَا فِي الْقُرْآن من أَنْوَاع الْكفْر والنفاق، {ورعد} مثل لما ذكرنَا فِيهِ من الْوَعيد {وبرق} مثل لما فِيهِ من الْبَيَان.

{يجْعَلُونَ أَصَابِعهم فِي آذانهم} يعْنى: أَن الْمُنَافِقين إِذا رَأَوْا فِي الْإِسْلَام بلَاء وَشدَّة هربوا وتأخروا؛ حذرا من الْهَلَاك.

{وَالله مُحِيط بالكافرين} يعْنى: لَا يَنْفَعهُمْ حذرهم؛ لِأَن الله تَعَالَى من ورائهم يجمعهُمْ فيعذبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>