وَأما الضَّعِيف: هُوَ ضَعِيف الْعقل من عته، أَو جُنُون.
{أَو لَا يَسْتَطِيع أَن يمل هُوَ} أَي: لَا يقدر على الإملال من خرس، أَو عمى.
{فليملل وليه بِالْعَدْلِ} يعْنى: ولى هَؤُلَاءِ.
أما من لم يجوز الْحجر على السَّفِيه - كالنخعي، وَابْن سِرين، وَغَيرهمَا - قَالُوا: أَرَادَ بالولى: صَاحب الْحق، يَعْنِي: إِن عجز من عَلَيْهِ الْحق من الإملال فليملل الَّذِي لَهُ الْحق.
{واستشهدوا شهيدين من رجالكم} أَي: وَأشْهدُوا.
{فَإِن لم يَكُونَا رجلَيْنِ فَرجل وَامْرَأَتَانِ} يَعْنِي: فَإِن لم يكن الشَّاهِدَانِ رجلَيْنِ فَرجل وَامْرَأَتَانِ.
{مِمَّن ترْضونَ من الشُّهَدَاء} وهم أهل الْفضل وَالدّين، قَالَه ابْن عَبَّاس. {أَن تضل إِحْدَاهمَا} أَن تنسى وتغفل إِحْدَاهمَا، وَذَلِكَ بِأَن يغيب حفظهَا عَن الشَّهَادَة، أَو تغيب الشَّهَادَة عَن الْحِفْظ.