وَقَوله:{وَمن كَانَ يُرِيد حرث الدُّنْيَا} أَي: عمل الدُّنْيَا {نؤته مِنْهَا} أَي: على مَا نشَاء ونريد، على مَا قَالَ فِي آيَة أُخْرَى:{من كَانَ يُرِيد العاجلة عجلنا لَهُ فِيهَا مَا نشَاء لمن نُرِيد} وَقيل: نؤته مِنْهَا بِقدر مَا قسم لَهُ.
وَقَوله:{وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَة من نصيب} هَذَا فِيمَن لم يعْمل إِلَّا للدنيا، فَأَما من عمل للدنيا وَالْآخِرَة فَيجوز أَن يؤتيه الله الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.