وَقَوله:{فَاسْتَوَى على سوقه} أَي: انتصب على سَاق.
وَقَوله:{يعجب الزراع} أَي: الحراث. وَهَذَا كُله ضرب مثل النَّبِي وَأَصْحَابه، وَذكر صفتهمْ وَمَا قوى الله بهم النَّبِي وَنَصره بهم.
وَعَن جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق قَالَ:{وَالَّذين مَعَه} أَبُو بكر {أشداء على الْكفَّار} عمر {رحماء بَينهم} عُثْمَان) {تراهم ركعا سجدا} عَليّ رَضِي الله عَنْهُم {يَبْتَغُونَ فضلا من الله ورضوانا} الْعشْرَة.
وَقَوله:{كزرع} مُحَمَّد {أخرج شطأه} أَبُو بكر {فآزره} بعمر {فاستغلظ} بعثمان {فَاسْتَوَى على سوقه} بعلي رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ، وَهَذَا قَول غَرِيب ذكره النقاش، وَالْمُخْتَار وَالْمَشْهُور هُوَ القَوْل الأول، أَن الْآيَة فِي جَمِيع أَصْحَاب النَّبِي من غير تعْيين، وَعَلِيهِ الْمُفَسِّرُونَ.
وَقَوله:{ليغيظ بهم الْكفَّار} أَي: ليدْخل الغيظ فِي قُلُوبهم.