{ونحاس فَلَا تنتصران (٣٥) فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٦) فَإِذا انشقت السَّمَاء فَكَانَت وردة كالدهان (٣٧) فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٨) فَيَوْمئِذٍ لَا يسْأَل عَن ذَنبه}
وَقَالَ مُجَاهِد: قِطْعَة من النَّار فِيهَا خضرَة. وَالْمرَاد بِالْإِرْسَال هُوَ إرْسَال الْعَذَاب.
وَقَوله: {عَلَيْكُمَا} منصرف إِلَى الْجِنّ وَالْإِنْس.
وَقَوله: {ونحاس} يقْرَأ بِكَسْر السِّين وَضمّهَا، والنحاس من الدُّخان، وَفِي قَول الْأَكْثَرين، قَالَ الشَّاعِر:
(يضيء كضوء سراج السليطة ... لم يَجْعَل الله فِيهِ نُحَاسا)
وَقَالَ مُجَاهِد: النّحاس: الصفر الْمُذَاب على رُءُوس الْكفَّار.
وَقَوله: {فَلَا تنتصران} أَي: لَا تمتنعان، يُقَال: لَا يكون لَكمَا قُوَّة دفع الْعَذَاب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute