للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{ينظرُونَ إِلَى الْإِبِل كَيفَ خلقت (١٧) وَإِلَى السَّمَاء كَيفَ رفعت (١٨) وَإِلَى الْجبَال كَيفَ نصبت (١٩) وَإِلَى الأَرْض كَيفَ سطحت (٢٠) فَذكر إِنَّمَا أَنْت مُذَكّر (٢١) لست عَلَيْهِم بمسيطر (٢٢) إِلَّا من تولى وَكفر (٢٣) فيعذبه الله} فَلَا يرى إِلَّا بعيره الَّذِي هُوَ رَاكِبه، وَالسَّمَاء الَّتِي فَوْقه، وَالْأَرْض الَّتِي تَحْتَهُ، وَالْجِبَال الَّتِي هِيَ نصب عينه.

وَقَوله: {إِلَى الْإِبِل كَيفَ خلقت} فِي الْإِبِل من أعجوبة الْخلق مَا لَيْسَ فِي غَيرهَا؛ لِأَنَّهَا مَعَ كبرها وعظمها تنقاد لكل وَاحِد يَقُودهُ، وَأَيْضًا فَإِنَّهَا تبرك وَيحمل عَلَيْهِ الْحمل الثقيل، وَتقوم من بروكها، وَلَا يُوجد هَذَا فِي غَيره، والطفل الصَّغِير يَقُودهُ فينقاد، وينخه فيستنخ.

وَفِي بعض الحكايات أَن فارة جرت بزمام بعير، وَدخلت جحرها، فَنزل الْبَعِير، وَجَرت الْفَأْرَة الزِّمَام، فَوضع فاها على الْجُحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>