للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معلوم معروف، وقد قرن الله أسمه في جملة مواضع، كما في الأذان، والإقامة، وخطبتي الجمعة، وغيرها. وذكر أسمه والصلاة عليه شرط من شروط الصلاة لاتصح بدونه؛ لكن هذا يتبع فيه ما وردت به النصوص ومافي معناها، ولا يتعداها إلى ما سواها مما ينتحله الخرافيون ويزعمه المبطلون. والله الموفق والسلام.

مفتي الديار السعودية

(ص ـ ف ٣٢٥٨ ـ ١ في ١٨ - ١١ - ١٣٨٦هـ)

(١١٦٣ - إنشاد الأشعار في المساجد)

" نهى أن تنشد الأشعار في المساجد " (١) .

يدل على أن ذلك ممنوع، لكن جاء ما يظن أنه معارض لهذا من إنشاد حسان وغيره شيئاًُ من شعره في المسجد.

وأجاب عمر لما لاحظه فقال: " كنت أنشد وفيه من هو خير منك " فالجمع أن الأشعار التي تتعلق بالدين والرد على المشركين وتحريض المسلمين على الجهاد تجوز. إنما النهي عن الأشعار التي تشتمل على مالايجوز. وفي المسألة بقية كلام قد يكون في المقام شيء من التفصيل أكثر من هذا (تقرير)

(١١٦٤ ـ السوال في المساجد، والتفصيل فيه)

وهنا بلوى في المساجد وهم الفقراء الذين هم أهل الرحمة، ولكن لا يجوز أن تنتهك حرمة المسجد ويشوش على الذاكرين بعد الصلاة، بعضهم يتكلم بصوت مشوه، أو صاحب عاهة، وهذا منكر في الحقيقة


(١) من حديث ذكر فيه: " النهي عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه ضالة، وأن ينشد فيه شعر، ونهي عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة. أخرجه الامام احمد في المسند والأربعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>