المطهر في وضع الستائر على الشبابيك الحديدة المحيطة بالحجرة النبوية الشريفة. ويسأَل جلالته وفقه الله - وهو السياق إلى فعل الخيرات، والمبادر دائمًا إلى نيل المكرمات - عما إذا كان الشرع الشريف يبيح ذلك، لذلك عقدنا نحن الموقعين أدناه من طلبة العلم المجتمعين حاليًا بمكة المكرمة زادها الله تشريفًا وتعظيمًا مجلسًا في ليلة الأَربعاء الموافق ٤-١٢-١٣٨١هـ بدار سماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم وباشتراك سماحته للبحث والمذاكرة وتداول الرأْي حول هذا الاستفتاء على ضوء النصوص الشرعية من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أَصحاب رسول الله والتابعون لهم باحسان والسلف الصالحون من هذه الأمة الاسلامية الذين كانوا أَبر الناس قلوبًا وأَعمقهم علمًا، واقلهم تكلفًا، واعلمهم بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَكثرهم به تأَسيًا واقتداءً، واعظمهم له محبة وتعظيمًا.
وبعد المذاكرة ومراجعة النصوص من الكتاب والسنة وقواعد الشريعة المطهرة المبنية على تحقيق المصالح ودرء المفاسد، والقاضية بحماية حمى التوحيد والعقيدة الاسلامية من كل مظهر من مظاهر الشرك وكل اثر من آثار الجاهلية، قد حصل الاتفاق من جميع الحاضرين في هذا المجلس على تقرير ما يأتي:
١- لا ريب أن الله سبحانه بعث رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وأَنزل عليه كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأنه يجب على كل مسلم ومسلمة طاعة هذا الرسول الكريم ظاهرًا وباطنًا، ومحبته صلى الله عليه وسلم محبة كاملة،