للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى يكون أحب إلى المسلم من نفسه وأَهله وماله وولده ووالده والناس أَجمعين، وان يعلم أَنه لا طريق إلى الله إلا بمتابعته، كما قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يؤْمنُ أَحدُكُم حتى يكونَ هواه تبَعًا لِما جئتُ به)) وان محبته صلى الله عليه وسلم انما تكون باتباع ما شرع، لا بالأَهواء والبدع، كما قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) (١) وهو صلى الله عليه وسلم قد بيَّن لأُمته الحق والباطل وطريق الهدى والضلال وترك أُمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

٢- ان جلالة الملك حفظه الله وهو ولي أَمر المسلمين اليوم هو أَولى الناس بنصر دين الإسلام وما جاءَ به الرسول عليه السلام، وازالة ما يخالف ذلك، وهو خير من تعلق عليه الآمال بعد الله في رفع راية السنة المطهرة والجهاد في سبيل اعلاء شأْن هذا الدين حتى تكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله، لا تلين قناته في ذلك، ولا تأْخذه في الله لومة لائم، وقد قام جلالته وفقه الله بالحظ الوافر في هذا السبيل، ولا يزال قائمًا إن شاء الله بنصرة هذا الدين ينفي عنه تحريف المبطلبين وانتحال الزائغين والملحدين ونسأَل الله لنا وله المزيد من التوفيق والتأْييد والسداد.

٣- ان الغلو في قبور الأَنبياءِ والصالحين واتخاذها مساجد وتشييد القباب والأَبنية واقامة الأَضرحة وتعليق الستور المزركشة عليها واسراجها بالشموع والأضواء كل ذلك من مظاهر الشرك وآثار الجاهلية التي لا يقرها الاسلام ولا تتفق مع أَحكام شريعته المطهرة، ولذلك بالغ رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه في انكار ذلك


(١) سورة آل عمران ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>