قبحهم الله. وما أَعظمها وأَقبحها وأَفضعها وأَفحشها. ومنها تهجمهم عليه ووقاحتهم حتى أَتوا برجل يعقدون له النكاح عليه قبحهم الله وأَخزاهم، وهذا يدل على خبثهم وشدة عداوتهم للاسلام والمسلمين، فيجب على المسلمين أَن يغاروا لأَفاضل أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأَن يقدموا على هؤلاء الروافض قيام صدق لله تعالى، ويحاكموهم محاكمة قوية دقيقة، ويوقعوا عليهم الجزاء الصارم البليغ، سواءٌ كان القتل أَو غيره حسب ما يراه الحاكم بنظره المصلحي الشرعي. والمأمول من ولاة الأُمور عندكم وفقهم الله وهداهم القيام حول ما ذكر بما يلزم شرعًا بالضرب على هؤلاء بيد من حديد غيرة لديننا وخيار سلفنا وزجرًا لمن تسول له نفسه مثل صنعهم. ونسأَل الله أَن ينصر دينه ويعلي كلمته، ويذل أَعداءَه، ويوفق ولاة الأَمر لما فيه عز الاسلام والمسلمين. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
(ص-ف-١٨١-٢٢-١-٨٤هـ)(١)
(١٨١- محاكمة داعية للرفض)
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ولي العهد نائب جلالة الملك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشير إلى خطاب سموكم رقم ١٣٨٣٠ تاريخ ٨-٧-٨١هـ القاضي بالموافقة على تعيين الشيخ عبد الله بن حميد والشيخ
(١) قلت: وانظر بعض ما يتعلق بالرافضة في (كتاب القضاء) من هذه الفتاوي وقد استنوفى ابن تيمية ما يتعلق بالخلفاء الراشدين وفضائلهم وترتيبهم في الفضيلة والخلافة، وأَهل البيت، ودفع الطعن عن عموم الصحابة، وذكر أَعدائهم ومذاهبهم في الصحابة في فتاويه (انظر جـ٣٦ ص٤٩- ٥٩) ومنهاج السنة. والروافض هم ((الشيعة الأمامية)) .