وأما إقامة حفلات المآتم فهذا ممنوع. صرح العلماء رحمهم الله بهذا، وقالوا: السنة أن يصنع لأهل الميت طعام يبعث به إليهم، لقوله صلى الله عليه وسلم:(اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم) رواه الشافعي وأحمد والترمذي وحسنه، ويكره لهم فعله للناس، لما روى الإمام أحمد عن جرير، قال:(كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة) . وإسناده ثقات. هذا جواب المسائل التي أوردتم باختصار.
(ص-ف ٦٢ -١ في ٩-١-١٣٨٥هـ)
(وهي بقية جواب أسئلة سكرتير جمعية العلماء المركزية بدلهي)
س: عمل أهل الزوجة الوليمة ما مستنده؟
ج: يمكن لأجل العموم، وإلا فأصل الوليمة من جانب الزوج.
(تقرير)
قوله: أو من ماله حرام.
ولعل الذي أكثر ماله حرام كذلك. ومن في ماله حرام فهو الذي ذكره الماتن، لأنه يمكن أن يكون فيه حرام.
(تقرير)
قوله: غير مأتم فتكره.
والمأتم منه ما يصنعه أهل المصيبة، كما كان عند الجاهلية إذا توفي شخص صنعوا طعاماً وكان يفعل لمن يساعد على الحزن والشرع جاء بالعكس وهو أن يصنع لأهل الميت طعام كما في قصة جعفر.