للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه) (١) أما فعله مع اعتقاد أنه ما من نسمة الله خالقها إلا وهو خالقها لكن من باب السبب أن لا يكون ذلك فإنه جائز، ولهذا في حديث جابر، (كنا نعزل والقرآن ينزل) (٢) .

(الناحية الثانية) : أن للمرأة حقاً في ذلك وهو الولد، فإن من أهم أغراضها حصول الولد، فلا يعزل إلا بإذنها.

وأما الأمة التي هي زوجة فلا يعزل إلا بإذن السيد. وبهذا عرفنا أن أمته هو له أن يعزل عنه مطلقاً التي وطئها بالتسري لا بالتزوج.

(تقرير) (٣)

حكم تحديد النسل

من محمد بن إبراهيم إلى المكرم أحمد داود الحناوي

سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

فقد وصلنا استفتاؤك، وفهمنا ما تضمنه من استرشادك عن حكم تحديد النسل، وهل الشرع الشريف يجيزه أم يحرمه لمن كان في مثل حالك؟

والجواب: الحمد لله. لا شك أن الله تعالى قد تكفل برزق عباده {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها} (٤) وإننا ندين لله تعالى بهذا. وما قيل


(١) أخرجه أحمد وأبو داود بمعناه.
(٢) متفق عليه.
(٣) انظر جواز العزل من رسالة في العدد برقم (٢٨٣٣/١ ١٧-٩-٨٨هـ)
(٤) سورة هود - آية ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>