الكتاب من شيء) (١)(وننزل من القران ما هو شفاء ورحمه للمومنين)(٢)(قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور...............................
وهدى ورحمة للمومنين) (٣) وقال صلى الله وعليه وسلم (إلا وأنى أوتيت القران ومثله معه) وقال صلى الله وعليه وسلم: (تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لأزيع عنها بعدى إلا هالك) وهؤلاء علماء المسلمين الذين هم أعلم الناس بمعنى ذلك , ورثوه عن أثمتهم الذين تخرجوا عليهم وأخذوا عنهم , وربوهم به كما يربى الوالد الولد , وكتبوا لهم بذلك الشهادات والوثائق , وهم الذين عدلهم النبي صلى الله وعليه وسلم بقوله:(يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تخريف الغالبين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين , وقد عدالهم الله سبحانه حيث أستشهدهم على وحدانية في قوله تعالى: (شهد الله أنه لا اله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا اله إلا هو العزيز الحكيم)(٤) وجعل لهم القول في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: (فأسالوا أهل الذكر آن كنتم لا تعلمون)(٥) وقال صلى الله وعليه وسلم (إلا سألوا إذا لم يعلموا فان شفاء العي السؤال) .
وقال تعالى:(وقال الذين أوتوا العلم أن أخزى إلىوم والسوء على الكافرون)(٦) وقال تعالى: (وقال الذين أوتوا العلم وإلأيمان لقد لبثتهم في كتاب الله إلى يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون)(٧) فهؤلاء هم الذين يؤخذ عنهم معاني نصوص الكتاب والسنة ويرجع إليهم فيها, وأما الجهال فلا يلتفت إليهم في معاني نصوص الكتاب والسنة لعدم درايتهم وروايتهم عن العلماء والمقصود بيان وجوب القدوم على أمام المسلمين وفرضيته عليكم, وليس لكم عذر في التخلف ولا حجة. فان ذلك من السمع والطاعة التي أوجبها الله ورسوله, لاسيما وهو يدعوكم إلى الشريعة والرجوع فيما يشكل إلى حملتها.
فان كان عندكم أشكال في بعض المسائل فالواجب عليكم أحد أمرين: أما القدوم..............................
وسؤال طلبة العلم مشافهة , أو مراسلتهم وذكر المسائل المشكلة بأعيانها وطلب الجواب منهم. فإذا أجابوكم فعليكم القبول وإلاذعان , وحسبكم ذلك , ولا يسعكم سواه. اللهم أهدنا وإخواننا صراطك المستقيم. اللهم أهدنا وإخواننا صراطك المستقيم. اللهم أرنا الحق