لغرض شرعي فالأمر كذلك لاجماع أئمة الهدي على حكايات مقإلات الكفرة والملحدين في كتبهم التي صنفوها وبحالهم ليبينوا ما فيها من فساد ليتجنب، وليبطلوا شبهها عليهم، ومن أدلتهم على ذلك أن الله تعالى قد حكي مقالات المفترين عليه وعلى رسله في كتابه على وجه إلأنكار لقولهم والتحذير من كفرهم والوعيد عليه بالعقاب في الدارين والرد عليهم بما بينه في حكم كتابه، وكذلك وقع في أحاديث النبي - رضي الله عنهم - الصحيحة.
وان كانت الحكاية على وجه إلاستحسان لمقالة المحكي عنه فلا شك في كفر الحاكي واستحقاقه ما يستحق المحكي عنه، وقد عقد القاضي عياض في " الشفاء " باباً أطال فيه في بيان هذه المسالة فليراجعه السائل فان فيه ما يقنعه. والله الموفق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي الديار السعودية
(ص/ف ١٧٨٧١ في ١٣/٨/١٣٨٦)
..................
............
............
............
......
......
............
............
............
............
............
............
............
............
............
............
..................
............
............
............
............
............
(٣٩١٤ _ قوله: لا يحرق بالنار.)
هذا الراجح في المذهب، مع أن لاجتهاد الأئمة هنا مجإلا؛ فعلى رضي الله عنه اجتهد لما رأي الأمر في غاية الغلظ في الضلال. ... (تقرير)
وهذا الذي وقع لعلى وقع لغيره؛ فهو دليل على غلظ الشرك، وأن بعضها التي تتغلظ أنهم يرون التعذيب بالنار؛ لكن بالنسبة إلى الراجح فيمكن أنه لم يبلغهم الحديث. ... (تقرير)
(٣٩١٥ _ قوله: بأن يشهد أ، لا اله لا الله.
وهذا في حق الشخص الذي قبل في كفره لا يقولها؛ فإذا كان في حال كفره لا يقر بهذه الكلمة صار بها مسلماً وحكم بإسلامه. أما الشخص الذي يقولها وهو مرتد وكذلك إليهودي فانهما لم يزإلا في حالتهما الأولي...................
من أمثله ذلك أن الذين يقولون لا اله لا الله وقد وجد منهم ما ينقضها كالذين يعيدون البدوي أو الجبلاتي ومثل قبور أهل البيت وغيرها عند الروافض فالذي بسألهم قضاء الحاجات وعند الضرورات فهذا نقض لا الله إلا الله، فلسانه يقولها، وأعماله ولسانه يثبت الهاً أخر مع الله.
ثم لا يشترط أن يعتقده الهاً بهذا اللفظ والمعني جميعاً فإذا تصوره واسطة