للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث (١) . والذي قال فيه وفي الخليفة أَبي بكر رضي الله عنهما في الحديث الذي أَخرجه الإِمام أَحمد والترمذي وابن ماجه عن حذيفة رضي الله عنه: ((اقتدوا بالَّلذِين مِن بَعدِي أَبي بَكر وَعمَرَ)) (٢) .

وبناء على ذلك ونظرًا إِلى ما في ذلك من أَسباب الخلاف والتفرقة المنافي لمشروعية الجماعة والمقصود منها. فإِننا نرى أَنه يتعين منع إِقامة مثل هذه الجماعة المنفردة، والاكتفاء في ذلك بالإِمام الراتب. ولذا نأْمل من جلالتكم إِجراء ما يلزم نحو ذلك، أَعزكم الله بطاعته، وأَمدكم بتوفيقه. والسلام. ... رئيس القضاة

(ص-ق-٦٦٦٧-٢ في ٢١-٩-١٣٨٠ هـ)

(٦٠٩- رفع الأَصوات بعد كل ركعتين منها)

وأَما ما أَشرت إِليه من رفع المصلين صلاة التراويح أَصواتهم بعد كل ركعتين منها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فصلاة التراويح في ذاتها سنة بقول وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد قال: ((إِنَّ اللهَ فرَض عَليكم صِيَام رَمَضان وَسَننت لكم قِيَامَه)) كما أَنه صلاها جماعة ليلتين بل ثلاثً في أَول شهر رمضان (٣) ، وصلاها أَيضًا في العشر الأَواخر منه في جماعة مرات (٤)


(١) رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح عن العرباض بن سارية.
(٢) وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إن يطع القوم أبو بكر وعمر يرشدوا)) .
(٣) روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مرة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال لصلاته فأَصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: أما بعد فانه لم يخف على مكانكم ولكن خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها)) .
(٤) روى ذلك أبو داود وابن ماجه عن أبي ذر ((صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع فقام بنا الخ)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>