للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبكاء النبي لا ينافي الرضى بحال، بل فيه القيام بحق الله سبحانه من الصبر والرضى، وقول الكلام الحق، والبعد كل البعد عن الكلام السوء عند المصائب، ورحمة للمخلوق، وفي بعض الروايات " أنه (١) جيئ به ونفسه تقعقع" (٢) فلحقه صلى الله عليه وسلم ما يعانيه هذا الطفل، فجمع بين حق الله وحق المخلوق، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أشفق الأمة. وكثير من الناس بكاؤهم ليس إلا لفقد ذات الشخص، أو لمنفعة منه. فالحاصل أن بكاء النبي صلى الله عليه وسلم فيه ما يضعف الصبر ولا الرضى. والذين لا يبكون، ويظنون أنهم أفضل من النبي في هذه الحالة غالطون، فإن البكاء إذا كان رحمة للميت فهو أفضل من عدمه، وإلا فليس أفضل. (تقرير)

(٩٥٠ ـ قوله لا جعل علامة)

فإن الناس ولا بد يحبون أن يعرفوه. ذكروا هذا ها هنا وهو لا ينبغي، فإنه بدعة (٣) . (تقرير)

(٩٥١ ـ يا أبتاه إلى جبريل ننعاه.

استدل به بعض أهل العلم على أن القليل من الندب إن كان على سبيل الحقيقة جاز (تقرير) .

(٩٥٢ ـ النياحة أنواع)

منها تعديد فضائل الميت على وجه التفجع. ومنها الصراخ والصوت بالبكاء. ومنه شق الجيوب، وجعل الرماد على الرأس


(١) أي ابن بنت النبي صلى الله عليه وسلم
(٢) متفق عليه.
(٣) وفي حاشية " الروض المربع" ج١ ص٣٥٨: ولم يره بعضهم وقال في المذهب: يكره لبسه خلاف المعتاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>