(٢) سعد بن معاذ الأوسي الأشهلي الأنصاري (٥ هـ) من مشاهير الصحابة وأبطالهم، سيد الأوس، وحامل لوائهم يوم بدر. وحضر أحدا والخندق التي استشهد من أثرها بسهم أصابه فيها، بعد غزوة بني قريظة بليال، وبعد أن نزل بنو قريظة على حكمه، وبعد الخندق بشهر. ويروى عن عائشة رضي الله عنها أنه كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن- بعد النبي صلى الله عليه وسلم- أفضل منهم: سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعبّاد بن بشر. وقال صلّى الله عليه وسلّم في حلّة رآها سيراء (بدلة أو بردة جميلة) : «لمنديل من مناديل سعد في الجنة خير منها» . ورد بعدة ألفاظ أخرجه مسلم، رقم (٢٤٦٨- ٢٤٦٩) . والترمذي، رقم (١٧٢٣) . سير أعلام النبلاء، (١/ ٢٩٢) . انظر: أعلاه، ص ١١٩. أسلم على يد مصعب بن عمير بين العقبة الأولى والثانية، ودعا قومه إلى الإسلام فأسلموا جميعا نساء ورجالا (انظر: أعلاه، ص ١١٩) ، إلا الأصيرم الذي أسلم يوم أحد، وشهدها واستشهد فيها، فحاز الكثير بالعمل أو الوقت القليل حيث إنه ضحى بنفسه في سبيل الله. وكان سعد بن معاذ من أعظم الناس بركة في الإسلام، سمعته أمّه يردد في معركة الخندق منشدا: لبّث قليلا يلحق الهيجا حمل ... ما أحسن الموت إذا حان الأجل فقالت أمه: الحق يا بني فقد تأخرت. انظر: البخاري، كتاب المغازي، باب مرجع النبي صلّى الله عليه وسلّم من الأحزاب، رقم (٣٨٩٥ و ٣٨٩٦) ، (٤/ ١٥١١) . الإصابة، (٢/ ٣٧) ، رقم (٣٢٠٤) . الاستيعاب، (٢/ ٦٠٢) ، رقم (٩٥٨) . أسد الغابة، (٢/ ٣٧٤) ، رقم (٦١٥) . سير أعلام النبلاء، (١/ ٢٨١) . سيرة ابن هشام، (٣/ ٢٢٦- ٢٢٧) . الوافي بالوفيات، (١٥/ ١٥٢) ، رقم (٢٠٤) . الأعلام، (٣/ ٨٨) .