للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لغاتها، ولم يذكره في "المخصص": رَعَن ورعّن وعنّ، وأنّ ولَعَاء، بالمد، ومنه قول الشاعر:

لعاء الله فضلكم علينا ... بشيء أن أمكم شريح

وتروى في "لعل" لغة بكسر اللام لِعلّ؛ وقد أسلفنا أن لغة عقيل الجر بلعل* وهو مما عزاه إليهم أبو زيد، وغيره يقول إن ذلك في لغة بعض العرب.

ومما أورده في هذا الباب: قرأ فما تلعثم، وبعضهم يقول: تَلَعْزم. وتضيّفت الشمس للغروب، وتصيّفت، قال: ومنه اشتقاق الصيف.

٤- وفي "المخصص" أيضًا عن السكيت في "لغات: عند" تقول: هو عِندي، وعُندي، وعَندي؛ ومنه أيضصا "لدن" فيه ثماني لغات، وهي: لَدُن، ولُدُن، ولدَي ولَدُ، ولَدْن، ولُدْن، ولَدْ، ولدًي؛ ومنه أيضًا في "الذي" لغات: الذي بإثبات الياء، واللذِ، واللذْ، واللذيّ؛ وفي التثنية اللذانِ، واللذانّ، واللذا؛ وفي الجمع: الذي والذون واللاءون، واللاءوا، واللاتي -بإثبات الياء في كل حال- والأولى؛ وللمؤنث اللائي، واللاء، واللاتي، واللتِ، واللتْ، واللتان، واللتا، واللتانّ؛ وجمع التي، اللاتي، واللات، واللواتي، واللوات, واللوا، واللاء، واللآت.

ومن لغات "هو وهي": هوْ، وهيْ -بالسكون- وهوّ، وهيّ: قال بعضهم:

وإن لساني شهدة يشتفى بها ... وهوْ على من صبه الله علقم

وتحكى فيها لغة رابعة، وهي أن تحذف الواو والياء وتبقى الهاء متحركة فتقول: هُـ، هِـ.

ومن لغات "نعم، حرف الإيجاب": نِعَم، ونِعِم، ونَخَم، بإبدال العين حاء كما أبدلت الحاء من "حتى" عينًا في فحفحة هذيل فقيل: عَتَّى، كما مر في موضعه.

٥- بعض العرب يبدل هاء التأنيث تاء في الوقف، فيقول: هذا أمَتْ، "في أَمَهْ" وسمع بعضهم يقول: يا أهل سورة البقرت، فقال مجيب: ما أحفظ منها ولا آيت! ويؤخذ مما ذكره ابن فارس في "فقه اللغة" أن هذه اللهجة كانت من اللغات المسماة المنسوبة إلى أصحابها في القرن الرابع، ولكنا لم نقف على نسبتها, ونقتصر من ذلك هذا القدر فإنه كفاء الحاجة فيما نحن بصدد منه.


* قلت: لم يسبق هذا القول، فلعله سهو من المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>