وهو ما يروونه على أنه لغة في الكلام أو لثغة من المتكلم، كالألفاظ التي وردت بالراء والغين، أو بالراء واللام، أو بالزاي والذال، أو بالسين والثاء، أو بالشين والسين؛ فكل ذلك مما يشك فيه الرواة، لا يجزمون بأنه لغة فرد أو لغة قبيلة، وقد قال الأنباري في شرح المقامات يذكر أنواع اللثغة في منطقهم: اللثغة تكون في السين، والقاف، والكاف، واللام، والراء؛ وقد تكون في الشين. فاللثغة في السين أن تبدل ثاء، وفي القاف أن تبدل طاء، وربما أبدلت كافًا؛ وفي الكاف أن تبدل همزة، وفي اللام أن تبدل ياء، وربما جعلها بعضهم كافًا؛ وأما اللثغة في الراء فإنها تكون في ستة أحرف:"ع غ ي د ل ط"، وذكر أبو حاتم أنها تكون في الهمزة. ا. هـ.
قلنا: وليس ما ذكره أبو حاتم بغريب، فقد رأينا في "بغية الوعاة" في ترجمة ركن الدين بن القوابع النحوي المتوفى سنة ٧٣٨هـ أنه كان يلثغ بالراء همزة.
وبعضهم يلثغ في اللام فيجعلها تاء، ويسمونه الأرَتّ؛ أما النطق بالحاء هاء فيسمونه ههّة، كقول صاحب "الصحاح": اللَّهْسُ لغة في اللِّحْس، أو ههّة.