٢ السلالة: الخلاصة، قالوا: لأنها تسل من الكدر، وهذا الوزن فعالة "بضم الفاء" يبنى للقلة: كقلامة الظفر ونحوها، وعبارة "سلالة من طين" تحتمل معاني كثيرة، بل أنت لا تجد معنى علميا في خلق الإنسان الأول إلا إذا انطبقت عليه وليس يخفى أن مسألة خلق الإنسان الأول من أمهات المسائل الغامضة التي لا سبيل إليها إلا من الظن، كأنها ليست من علم الإنسانية؛ وكأنها تلتحق ببيان الروح وهذه لا بيان لها على الأرض، فجاءت العبارة في الآية الكريمة كأنها "سلالة من علم" تتسع لمذهب القائلين بالنشوء، ولمذهب القائلين بالحق ولمذهب انتقال الحياة إلى هذه الأرض في سلالة من عالم آخر. وهكذا. ٣ الضمير راجع إلى الماء الذي يكون منه الجبين: وهو المكنى عنه بلفظ "سلالة" وظاهر الأنطاكي لا يحمل العبارة على خلق الإنسان الأول.