للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشوارد]

ومن الشعر نتف قليلة تقع في البيتين والثلاثة، ويسميها الرواة بالشوارد؛ لأنهم لا يعرفون نسبتها، بل يروونها على أنها مرسلة لا أرباب لها، وهي نادرة في الشعر؛ لأنهم لا يحفلون بما جهلوا نسبته كما مر في موضعه، بيد أنه متى كانت الأبيات لا شاهد فيها وكانت جيدة حسنة السبك رصينة المعنى طلية العبارة، عدوها من الشوارد لتجوز من هذا الباب إلى الرواية؛ فمن ذلك ما رواه أبو عبيدة، قال: من الشوارد التي لا أرباب لها قول بعضهم:

إن يغدروا أو يفجروا ... أو يبخلوا لم يحفلوا

يغدوا عليك مرجلـ ... ـين كأنهم لم يفعلوا

كأبي براقش كل يو ... م لونه يتبد

<<  <  ج: ص:  >  >>