٢ مما تتم به فائدة هذا المعنى، أن كلمة "زوج" يراد بها في اللغة الفاشية الاثنان -وقد قلبها العامة وجعلوها جوز- قال ابن الأنباري في الأضداد: وهذا "الاستعمال" عندي خطأ، لا يعرف الزوج في كلام العرب لاثنين: بهذا نزل كتاب الله، وعليه أشعار العرب، قال الله عز وجل: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} أراد بالزوجين الفردين، إذا ترجم عنهما بذكر وأنثى ... والعرب تفرد الزوج في باب الحيوان، فيقولون: الرجل زوج المرأة والمرأة زوج الرجل، ومنهم من يقول زوجة ... وإذا عدلت العرب عن الناس إلى الحيوان فقالوا: عندي زوجان من حمام، أرادوا عندي الذكر والأنثى؛ فإذا احتاجوا إلى إفراد أحدهما قالوا للذكر فرد وللأنثى فردة ... وكذلك يقال للشيئين المصطحبين "زوجان" كقولهم: عندي زوجان من الخفاف ... فمن ادعى أن الزوج يقع على اثنين فقد خالف كتاب الله عز وجل وجميع كلام العرب؛ إذ لم يوجد فيهما شاهد له ولا دليل على صحة تأوله. ا. هـ وأكثر اللغويين على خلافه.