للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعجم منطوقًا به على أن يكون جزءًا من عروضه، ومطلعها:

ألف يا خير البرية هذي ... مدحي وما أنا في مقامي هاذي

باء بها أظهرت صدق محبتي ... وبذلك الجاه الكريم لياذي

ومن هذا النوع أخذ المتأخرون ما يسمونه التطريز، وذلك أنهم إذا أرادوا أن ينظموا في مدح أحمد مثلًا جعلوا أوائل الأبيات على حسب حروف هذا الاسم فيبتدئون بالألف، ثم بالحاء، ثم بالميم، إلخ.

وهو نوع كان يعرف في القرن الحادي عشر بالمشجر وأورد منه ابن معصوم في السلافة بعض مقاطيع، وربما جاءوا بالتشجير في المصراعين فتكون أوائل الشطور الأولى على حروف الاسم المشجر به، وكذلك أوائل الشطور الثانية؛ وليس في ذلك كله من البراعة إلا ما اصطلحوا عليه من أنه صناعة.

وللصفي أيضًا أبيات تقرأ طولًا وعرضًا فلا يتغير وضعها، ولم أر غيرها لغيره إلا ما سيجيء في القصائد التي تقلب على وجوه كثيرة؛ لأن ذلك يكون من قراءتها طولًا وعرضًا وطردًا وعكسًا، والأبيات هي:

ليت شعري لك علم ... من سقامي يا شفائي

لك علم من زفيري ... ونحولي وضنائي

من سقامي ونحولي ... دواني إذ أنت دائي

يا شفائي وضنائي ... أنت دائي ودوائي

<<  <  ج: ص:  >  >>