روي مرفوعا في تفسير قوله تعالى:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} ذكر في ذلك ما روي ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قريشا استعصت وكفرت فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} فأخذتهم سنة حصت عليهم كل شيء حتى العظام والميتة وحتى كان الرجل يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجهد فقالوا: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ} الآية ثم قرأ {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} فكشف عنهم فعادوا في كفرهم ثم قرأ {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} فعادوا في كفرهم فأخذهم الله عز وجل يوم بدر ولو كان يوم القيامة لم يكشف عنهم فكان فيه أن الدخان من الآيات التي مضت في عهده صلى الله عليه وسلم وروي عن ابن مسعود أنه قال: خمس قد مضين الدخان والقمر والروم واللزام والبطشة الكبرى.
وما روي عن أبي هريرة مرفوعا بادروا بالأعمال فتنا قبل طلوع الشمس من مغربها والدخان والدجال والدابة والقيامة مع ما روينا عن أبي سريحة في