روى عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لما افتتح مكة وأتاه أناس من قريش فقالوا: يا محمد إنا حلفاؤك وقومك وإنه قد لحق بك أبناؤنا وأرقاؤنا وليس بهم رغبة في الإسلام إنما فروا من العمل فارددهم علينا فشاور أبا بكر في أمرهم فقال: صدقوا يا رسول الله فتغير وجهه, فقال:"يا عمر ما ترى؟ " فقال مثل قول أبي بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليبعثن الله عليكم ١ رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب رقابكم على الدين" قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله قال: "لا ولكنه خاصف النعل في المسجد" قال: وكان قد ألقى إلى علي نعله يخصفها وقال على أما أني سمعته يقول: "لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار" الفتح المذكور هو فتح الحديبية السابق على فتح مكة وفيه نزلت {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} والصحابة يخالطون الحزن والكآبة لما حيل بينهم وبين نسكهم ونحروا بالحديبية فقال صلى الله عليه وسلم: "لقد نزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعا" فقرأها فقال: رجل هنيئا مريئا يا نبي الله
١ كذا في الصل وفي سنن الترمذي في هذه القصة "لتنتهن او ليبعثن الله عليكم".