روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وأصغى سمعه وحتى جبهته ينتظر متى يؤمر بنفخ فينفخ قالوا: يا رسول الله كيف نقول؟ قال:"قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله نتوكل".
وعن ابن عباس {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن". فيه أن الصور ينفخ فيه وعن ابن عمر أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما الصور؟ قال:"قرن ينفخ فيه". فوافق ذلك ما في الآثار قبله قال تعالى:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ} فدل ذلك على أن النفخ في الصور أعاد إليهم أرواحهم حتى عادوا ينسلون بعدما كانوا موتى لا أرواح لهم ويكون النفخ سببا لعود أرواحهم إليهم وأما أهل اللغة منهم أبو عبيدة يقول: الصور جمع صورة مثل سورة وسور وقال جرير.