للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بحفظ الجسم تبقى النفس فيه ... بقاء النار تحفظ بالوعاء

فباليأس الممض فلا تمتها ... ولا تمدد لها طول الرجاء

وعدها في شدائدها رخاء ... وذكرها الشدائد في الرخاء

يعد صلاحها هذا وهذا ... وبالتركيب منفعة الدواء

٧٩٠- وقد كان عموم السلف يخضبون الشيب، لئلا يرى الإنسان منهم ما يكره، وإن كان الخضاب لا يعدم النفس علمها بذلك، ولكنه نوع مخادعة للنفس، وما زالت النفوس ترى الظاهر، وإنما الفكر والعقل مع الغائب.

٧٩١- ولا بد من مغالطة تجري ليتم العيش، ولو عمل العامل بمقتضى قصر الأمل، ما كتب العلم ولا صنف.

٧٩٢- فافهم هذا الفصل مع الذي تقدمه؛ فإن الأول في مقام العزيمة، وهذا في مكان الرخصة، ولا بد للتعب من راحة وإعانة، والله عز وجل [معك] على قدر صدق الطلب، وقوة اللجإ، وخلع الحول والقوة، وهو الموفق.

<<  <   >  >>