للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالأعداء إلى أن يمكن كسر شوكتهم، ولو لم يمكن ذاك، كان اللطف سببًا في كف أكفهم عن الأذى وفيهم من يستحيي لحسن فعلك، فيتغير قلبه لك.

٨٦٠- وقد كان جماعة من السلف إذا بلغهم أن رجلًا قد شتمهم، أهدوا إليه وأعطوه، فهم بالعاجل يكفون شره، ويحتالون في تقليب قلبه، ويقع بذلك لهم مهلة لتدبير الحيل عليه إن أرادوا. وكفى بالذهن الناظر إلى العواقب والتأمل لكل ممكن مؤدبًا.

<<  <   >  >>