للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنما العشق كذا ... إنْ نُكِحَ الحُبُّ فَسَدْ

فإن قدر أن يشغلها بحمل أو ولدٍ، عرقلها به، فاستبقى قوته في مدة اشتغالها بذلك.

فإن وطئ، فليصر عن الإنزال حفظًا لقوته، وقضاءً لحقها.

١٠٨٦- وقد قيل لبشر: لم لم تتزوج؟ فقال: على ماذا أغر مسلمة، وقد قال الله عز وجل: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: ٢٢٨] .

١٠٨٧- والمسكين من دخل في أمر لم يتلمح عواقبه قبل الدخول، ورأى حبة الفخ، فبادر طالبًا لها، ناسيًا تعرقل الجناح والذبح.

١٠٨٨- ومجموع ما قد بسطته: حفظ البصر عن الإطلاق، ويأس النفس عن التحصيل قنوعًا بالحاصل، خصوصًا من قد علت سنه، وعلم أن الصبية عدو له، متمنية هلاكه، وهو يربيها لغيره. وفي بعض ما ذكرته ما يردع العاقل عن التعرض لهذه الآفات نسأل الله عز وجل توفيقًا من فضله، وعملًا بمقتضى العقل والشرع، إنه مجيب قريب.

<<  <   >  >>