للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالجواب: من وجهين:

أحدهما: أن يحمل على من مات مُصِرًّا، ولم يتب؛ فإن التوبة تجب ما قبلها.

والثاني: أنه على إطلاقه، وهو الذي أختاره أنا، وأستدل بالنقل والمعنى: أما النقل؛ فإنه لما نزلت هذه الآية، قال أبو بكر: يا رسول الله! أو نجازى بكل ما نعمل؟ فقال: "ألست تمرض؟ ألست تحزن؟ أليس يصيبك اللأواء؟ فذلك ما تجزون به" ١.

وأما المعنى، فإن المؤمن إذا تاب وندم، كان أسفه على ذنبه في كل وقت أقوى من كل عقوبة؛ فالويل لمن عرف مرارة الجزاء الدائم، ثم آثر لذة المعصية لحظة!


١- رواه الترمذي "٣٠٣٩"، وأحمد "١/ ١١"، وابن حيان "٢٩١٠" عن أبي بكر رضي الله عنه.

<<  <   >  >>