للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الزلزلة ﴿يَصْدُرُ النَّاسُ﴾ [٦].

٣ - وقرأ حمزة ﴿عَلَيْهِمْ﴾ [الفاتحة ٧] و ﴿لَدَيْهِمْ﴾ [آل عمران ٤٤] و ﴿إِلَيْهِمْ﴾ [النحل ٣٥] بضم الهاء في هذه الثلاثة حيث وقع فاعرفه.

فصل

وكان ابن كثير يضمُّ ميم الجمع ويصلها بواو في اللفظ من غير تخيير، ويدع ما قبل الميم على حركته، نحو ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾ [البقرة ١٩١] وما أشبه ذلك.

وافقه ورش عند همزات القطع نحو: ﴿ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ﴾ [البقرة ٦]، وخَيَّرَ أبو نشيط عن قالون على ضمها وإِسكانها. وقرأت له على أبي العباس بضم الميم، وبالإِسكان لمَنْ بَقِيَ.

وقرأت على عبد الباقي بن فارس، في رواية الحلواني عن قالون، بضم الميم عند همزات القطع، وعند لقاءِ الميم، وعند آخر آيةٍ كقوله ﷿ ﴿فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ﴾ [البقرة ١٩] و ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [البقرة ٣] و ﴿فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [البقرة ١٥].

وعند لقاء الهمزة كرواية ورش فاعلم ذلك في جميع القرآن.

فإن لقي ساكنٌ ميمَ الجمع التي قبلها هاء، وقبل الهاء كسرة أو ياءٌ ساكنةٌ نحو: ﴿عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ﴾ [البقرة ٦١] و ﴿دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ﴾ [القصص ٢٣] وما أشبه ذلك. فكان حمزة والكسائي يضمان الهاء والميم، وأبو عمرو يكسرهما، وكَسَرَ الهاء وضَمَّ الميم مَنْ بَقِيَ.

واتفقت الجماعة على ضم الهاء والميم عند لقاء الساكن إِذا تحرك ما قبل الهاء بحركة غير الكسرة أو وقع قبلها ساكنٌ غير الياء نحو: ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ﴾ [التوبة ٦١] و ﴿لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ [الأنفال ٦٠] و ﴿وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ﴾ [النساء ١٢٠]، وما أشبه ذلك.

فصل

فإن وقف واقف مضطرٌّ على هذه الميم فلا خلاف في إِسكانها، وإِنَّما يقع الكلام على الهاء التي قبلها إِذا وليتها الكسرة أو الياء الساكنة، فكان حمزة يقف بضمِّ الهاءِ في

<<  <   >  >>