للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[يوسف ٨٤] و ﴿يَاحَسْرَتَى﴾ [الزمر ٥٦] و ﴿يَاوَيْلَتَى﴾ [المائدة ٣١].

وروى عبد الباقي عن أَبي عمرو إِمالة جميع ذلك بين اللفظين. قال: وهو إلى الفتح أقرب.

وروى الفارسي جميع ما رواه عبد الباقي عن أصحاب الإدغام بالإمالة المحضة، وكذلك فتح ابن نفيس جميع ذلك، وتفرَّد أبو عثمان عن الدوريِّ، عن الكسائي بإِمالة الصَّاد من ﴿نَصَارَى﴾ [المائدة ١٤] والسين من ﴿أُسَارَى﴾ [البقرة ٨٥] والكاف من ﴿سُكَارَى﴾ [الحج ٢] والميم من ﴿فَلَا تُمَارِ﴾ [الكهف ٢٢] والواو من ﴿فَأُوَارِيَ﴾ [المائدة ٣١] و ﴿فَأُوَارِيَ﴾ [المائدة ٣١]، والتاء من ﴿يَتَامَى﴾ [النساء ١٢٧].

واعْلَم أن ما منع من إِمالة ما وقع في الوصل نحو: ﴿مُوسَى الْكِتَابَ﴾ [القصص ٤٣] و ﴿النَّصَارَى الْمَسِيحُ﴾ [التوبة ٣٠] و ﴿نَرَى اللهَ جَهْرَةً﴾ [البقرة ٥٥] وما أَشبه ذلك فهم على أُصولهم التي أَوردتها من الإمالة والفتح، إلَّا ما رويتهُ، وقرأت به من إِمالة الراء عند لقاء الساكن نحو: ﴿نَرَى اللهَ﴾ [البقرة ٥٥]، وما جاء منه، فهو كما رويته عن فارس بن أحمد وغيره، فتفقَّدْهُ، واعرف الخلاف فيه، أَسعدك الله، وباللهِ التوفيق.

فصل

فأَمَّا الأَفعال فهي أيضًا على ضربين: ثلاثية، وما زاد عليها، وأَلِفُها منقلبةٌ عن واوٍ وعن ياء. وأَمَّا ما جاء منها من ذوات الواو فإن الكسائي تفرَّدَ بإمالةِ أَربعة

<<  <   >  >>