للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقدم من كلمة، فكان حمزة يُمدُّ هذا وجميع ما تقدم من الوجهين الأولين المتفق على مدهما مدًّا تامًّا على تقدير ألفين، وتابعه على ذلك الأَزرق ويونس عن ورش، والحلواني عن هشام من طريق زيد بن مقسم الزيدي، ورواه ابن عامر بعده ثم عاصم.

وفي رواية عبد الباقي عاصمٌ قبل ابن عامر، ثم الكسائي وأبو نشيط والأَصفهاني وأَبو عمرو، في رواية الفارسيِّ والمالكي، يمكنون الحروف ولا يشبعون المدَّ. والحلواني عن قالون مثلهم إلَّا أَنَّه لا يمدُّ حرفًا لحرف.

والقسم الرابع: إذا تقدمت الهمزة حرف المدِّ واللين وانفتح ما قبل الياء والواو نحو: ﴿آدَمَ﴾ [البقرة ٣١] و ﴿آزَرَ﴾ [الأنعام ٧٤] و ﴿شَيْءٍ﴾ [يس ١٥] ﴿وشَيْئًا﴾ [يس ٨٢] و ﴿سَوْءَةَ﴾ [المائدة ٣١] فمذهب لورش [اختيار] مَدِّه منفردًا فاعرف ذلك.

وقد قرأتُ على أَبي العباس وعبد الباقي لورش فاستثنى ﴿الْمَوْءُودَةُ﴾ [التكوير ٨] و ﴿سَوْءَ اتُهُمَا﴾ [طه ١٢١] فلم يمدَّ الواو منهما فاعرف ذلك.

فصل

فأَمَّا ما جاء من حروف التهجي على حرفين نحو: الراء والطاء والهاء والياء والحاء، فلا خلاف عن ورش في ترك المدِّ فيما قرأت له به فاعرفه.

* * *

<<  <   >  >>