للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكسرة عارضةً رققت في الوصف من غير خُلْفٍ عنه مثل: ﴿وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ﴾ [ص ٤٨] و ﴿وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ﴾ [البقرة ٢٥٩]، وقد قرأت له في الوقف على عبد الباقي إن كان قبلها ضَمَّةٌ أو فتحةٌ مرققًا، وقرأت لغيره مفخمًا، واتفقوا على التفخيم من قوله: ﴿فَلْيَكْفُرْ إِنَّآ﴾ [الكهف ٢٩] ﴿وَانْحَرْ * إِنَّ﴾ [الكوثر ٢، ٣].

فأَمَّا إن وقع قبلها كسرةٌ فقرأت بالترقيق في الحالين بغير خُلْفٍ عنه، نحو: ﴿وَأَنْذِرِ النَّاسَ﴾ [إبراهيم ٤٤]، و ﴿فَأَنذِرْ﴾ [المدثر ٢].

فصل

فأَمَّا الراء الساكنة فإنَّك تعتبرها بما قبلها، فإن كان الذي قبلها مكسورًا فهي رقيقة، نحو: ﴿فِرْعَوْنُ﴾ [آل عمران ١١] و ﴿شِرْعَةً﴾ [المائدة ٤٨] إلَّا أن يأتي بعدها حرف استعلاءٍ فهي مفخمةٌ نحو: ﴿فِرْقَةٍ﴾ [التوبة ١٢٢] و ﴿وَإِرْصَادًا﴾ [التوبة ١٠٧]، وإن وقعت الراء بين كسرتين رقق الراء بغير خُلْفٍ عنه، نحو: ﴿فِرْقٍ﴾ [الشعراء ٦٣] فإن وقع قبلها ضمة أو فتحة فهي مفخمة نحو: ﴿سَرْمَدًا﴾ [القصص ٧١] و ﴿شُرْبَ الْهِيمِ﴾ [الواقعة ٥٥] إلا أن يكون بعدها ياءٌ أَوْ همزة مكسورة نحو: ﴿قَرْيَةٍ﴾ [الأنعام ١٢٣] و ﴿مَرْيَمَ﴾ [مريم ١٦] و ﴿الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾ [الأنفال ٢٤] فهي رقيقةٌ، واعتدَّ بالكسرة في ﴿الْإِرْبَةِ﴾ [النور ٣١] لأنها في الوصل لازمةٌ.

فصل

لامات ورش

اعلم أَنْ اللام لا تخلو من ضمٍّ أَوْ فتحٍ أو كسرٍ.

فأَمَّا المكسورة فلا خلاف في ترقيقها، وأَمَّا المضمومة والمفتوحة فلا يخلو ما قبلها من الحروف من سكون أَوْ حركةٍ.

فإن كانت اللام مفتوحةً وقبلها ظاءٌ أو ضاد مفتوحَتانِ فهي رقيقةٌ، نحو:

<<  <   >  >>