﴿اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ [البقرة ١٥]، وقياسه ﴿وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ﴾ [آل عمران ٤٩] و ﴿وَأَنَا بَرِيءٌ﴾ [يونس ٤١] و ﴿وَمَآ أُبَرِّئُ نَفْسِي﴾ [يوسف ٥٣] و ﴿يُبْدِئُ وَيُعِيدُ﴾ [البروج ١٣] و ﴿وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ﴾ [السجدة ٧] و ﴿مَلْجَئًا﴾ [التوبة ٥٧] و ﴿سَبَإٍ﴾ [النمل ٢٢]. و ﴿قُلْ هُوَ نَبَؤٌا﴾ [ص ٦٧] و ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ﴾ [المؤمنون ٣٣] و ﴿قَالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا﴾ [يوسف ٨٥]، تقف على جميع مَا قبلَ همزهِ مفتوحٌ بالألفِ، وعلى ما قبل هَمْزه مَضْمُومٌ أو مكسور بواوٍ وياء، وإن شئت وقفت وأَنت تروم الحركة الضَّمة والكسرة في جميع الباب.
فصل
أمثلة الهمزة تكون متوسطةً وهي مضمومةٌ وقبلها كسرة
نحو: ﴿مُسْتَهْزِءُونَ﴾ [البقرة ١٤] و ﴿الْخَاطِئُونَ﴾ [الحاقة ٣٧] و ﴿فَمَالِئُونَ مِنْهَا﴾ [الواقعة ٥٣] و ﴿لِيُطْفِئُوا﴾ [الصف ٨] و ﴿لِّيُوَاطِئُوا﴾ [التوبة ٣٧] و ﴿مُتَّكِئُونَ﴾ [يس ٥٦]، فكان يقف على ذلك أَجمع بتخفيف الهمزة بينها وبين ما منه حركتها، وإبقاء ما قبلها مكسورًا على حاله، وهو الصحيح عنه، فاستمسك به تصب إنْ شَاء الله تعالى. ورُويَ عنه وجه آخر، وهو أَنه يقف عليه بسكون الواو، وضمِّ ما قبلها نحو: ﴿مُسْتَهزِءُونَ﴾ و ﴿إِلَّا الْخَاطِئُونَ﴾ و ﴿مُتَّكِئُونَ﴾ و ﴿فَمَالِئُونَ﴾، و ﴿لِيُطْفِئُوا﴾ و ﴿لِّيُوَاطِئُوا﴾، وشبهه، فافهم ذلك.
فصل
أَمثلة من الهمزة تكون متحركة وقبلها حرف علةٍ، ومنه ما يكون وسطًا نحو: ﴿آبَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ﴾ [النساء ١١] و ﴿وَمِنْ آبَآئِهِمْ﴾ [الأنعام ٨٧] و ﴿وَمَلَائِكَتَهُ﴾ [الأحزاب ٥٦] و ﴿أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ﴾ [آل عمران ٦١]، الوقف على جميع هذا بين بين، فتكون المفتوحةُ بين الهمزة والأَلف والمضمومة بين الهمزة والواو، والمكسورة بين الهمزة والياء، وإنْ شئت مددت الأَلف قبلها، وإن شئت قصرت.