وأَمَّا أَبو بكر الأَصفهاني فوافق أَبا يعقوب ويونس على ما تقدم، وزاد ترك الهمز في ﴿فُؤَادَكَ﴾ [هود ١٢٠] و ﴿فُؤَادُ﴾ [القصص ١٠] حيث وقع. وترك أيضًا ما انكسر قبل الهمز نحو: ﴿بِأَيِّ﴾ [لقمان ٣٤] و ﴿فَبِأَيِّ﴾ [النجم ٥٥] حيث حل و ﴿مُلِئَتْ حَرَسًا﴾ [الجن ٧] و ﴿خَاسِئًا﴾ [الملك ٤] و ﴿نَاشِئَةَ الَّيْلِ﴾ [المزمل ٦].
فصل
فأَمَّا إِذا انفتحت الهمزة وانفتح ما قبلها فإن الأَصفهاني يترك الهمز في أربعة عشر موضعًا، أَولهنَّ في البقرة قوله ﴿كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [١٠١] وما يرد من مثل هذا في كتاب الله ﷿، ﴿كَأَنَّهُ﴾ [الصافات ٦٥]، و ﴿كَأَنَّهَا﴾ [القصص ٣١]، و ﴿كَأَنَّمَا﴾ [الأنفال ٦]، و ﴿أَفَأَمِنَ﴾ [الأعراف ٩٧]، و ﴿أَفَأَمِنتُمْ﴾ [الإسراء ٦٨]، و ﴿أَفَأَنْتَ﴾ [يونس ٤٣] و ﴿أَفَأَنتُمْ﴾ [الأنبياء ٥٠]، وما شاكله. و ﴿لَأَمْلَأَنَّ﴾ [هود ١١٩] بترك الهمزة الثانية من هذه الكلمة حيث وقعت، و ﴿تَأَذَّنَ﴾ في الأعراف [١٦٧]، ويهمز التي في إِبراهيم ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ﴾ [٧]، ﴿وَاطْمَأَنُّوا﴾ [٧] في يونس، و ﴿اطْمَأَنَّ﴾ [١١] في الحج، و ﴿أَفَأَصْفَاكُمْ﴾ [٤٠] في بني إسرائيل و ﴿رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا﴾ [٤] و ﴿رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ [٤] في يوسف، وفي النمل ﴿فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً﴾ [٤٤]، وفيها ﴿فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ﴾ [٤٠]، وفي القصص ﴿فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ﴾ [٣١] ويهمز التي في سورة النمل [٤٤] وفي سورة المنافقين ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ﴾ [٤].
فهذه أَربع عشرة كلمة ترك الهمز فيهنَّ، ومضى مع القراء على الهمز فيما بَقِيَ، وما لم أَقل فيه ونحوه وشبهه فلا يقاس عليه.