للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨] و ﴿الْفِرَارُ﴾ [الأحزاب ١٦] فيفخم، فإن كان الساكن قبلها غير الياء وقبله كسرة فهي رقيقة، نحو: ﴿سِدْرَةِ﴾ [النجم ١٤] و ﴿ذُكِرَ اللهُ﴾ [الأنفال ٢] إلَّا أن يكون الساكن مطبقًا فيفخَّم ولا يعتبر ما قبل الساكن، نحو: ﴿مِصْرًا﴾ [البقرة ٦١] ويكون الساكن من أحد عشر حرفًا، جُمِعَت على (زد سوف تذنب ثم) وتكون المكسورة قبل الحرف الساكن من حروف الحلق أَوْ ما قرب منها، أو ما يهوي فيتصل بها، نحو: ﴿حِذْرَكُمْ﴾ [النساء ٧١] و ﴿عِبْرَةٌ﴾ [يوسف ١١١] و ﴿إِبْرَ اهِيمُ﴾ [إبراهيم ٣٥] و ﴿إِسْرَ اءِيلَ﴾ [البقرة ٢١١] و ﴿عِمْرَ انَ﴾ [آل عمران ٣٥] و ﴿وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام ١٦٤].

فصل

وتجيء هذه الراء بعدها ألفٌ منقلبة عن ياءٍ أو ألف تأنيثٍ مقصورةٌ أَوْ ألف فُعالى وفَعالى نحو: ﴿إِلَّا اعْتَرَاكَ﴾ [هود ٥٤] و ﴿الْكُبْرَى﴾ [طه ٢٣] و ﴿النَّصَارَى﴾ [التوبة ٣٠] و ﴿سُكَارَى﴾ [الحج ٢]، أو يكون بعدها ألف، وبعد الألف راءٌ مكسورة، نحو: ﴿الْأَشْرَارِ﴾ [ص ٦٢] و ﴿الْقَرَارُ﴾ [إبراهيم ٢٩] فهذه الشروط إذا وقعت بعد الراء لم يعتبر بما قبلها، وتكون في جميع هذه المُثُلِ رقيقةً، فإن لقي الألفَ ساكنٌ فَخَّمَ في الوصل، ورَقَّقَ في الوقف، نحو: ﴿وَتَرَى النَّاسَ﴾ [الحج ٢] و ﴿الْكُبْرَى * اذْهَبَ﴾ [طه ٢٣، ٢٤] و ﴿النَّصَارَى الْمَسِيحُ﴾ [التوبة ٣٠] فاعرفه.

فصل

وتجيء هذه الراء منونة فيعتبر بما قبلها، فإن كان ما قبلها كسرة أو ياء ساكنة فهي رقيقة في الحالين، إلَّا شيئًا ذكره عبد الباقي في الوصف فإنه قال: قرأت بالوجهين على والدي من طريق أَصحاب ابن هلال، والذي أُعَوِّل عليه الترقيق في الراء نحو: ﴿خَبِيرًا﴾ [النساء ٣٥] و ﴿بَصِيرًا﴾ [النساء ٥٨] و ﴿قَدِيرًا﴾ [النساء ١٣٣] وما جاء مثله و ﴿شَاكِرًا﴾ [النساء ١٤٧]، وما عدا هذين الأصلين فالراء مفخَّمة في الوصل والوقف نحو: ﴿سِتْرًا﴾ [الكهف ٩٠] و ﴿ذِكْرًا﴾ [البقرة ٢٠٠] و ﴿وَحِجْرًا﴾ [الفرقان ٥٣] إلَّا ﴿الْقُرَى﴾ [سبأ ١٨] و ﴿مُّفْتَرًى﴾ [سبأ ٤٣] فإن ذلك مفخم في الوصل.

<<  <   >  >>