هُوَ الْهُدَى﴾ [البقرة ١٢٠] ولا يعتد بالصلة بعدَها، وكان يحذفها، ويدغم الهاء في الهاء. وأدغم الواو في الواو، والياء في الياء، إِذا تحرك منهما الأول نحو: ﴿هُوَ وَالَّذِينَ﴾ [البقرة ٢٤٩] و ﴿هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ﴾ [النحل ٧٦] ونحو: ﴿وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ﴾ [النحل ٩٠] و ﴿يَأْتِيَ يَوْمٌ﴾ [البقرة ٢٥٤].
فأَمَّا إن سكنت الياء، وانكسر ما قبلها، لم يدغم، نحو: ﴿كَانَ فِي يُوسُفَ﴾ [يوسف ٧] و ﴿فِي يَوْمٍ﴾ [المعارج ٤].
فأَمَّا إن سكن ما قبل الواو، نحو: ﴿الْعَفْوَ وَأْمُرْ﴾ [الأعراف ١٩٩] و ﴿مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ﴾ [الجمعة ١١] فإن عبد الباقي أظهر ذلك.
[باب المشترك والمتقارب]
اعلم أَنَّ القسم الأول من الأقسام الخمسة: الهمزة، والألف، والخاء، والزاي، والطاء، والظاء، والصاد، والضاد والميم، والعين، والغين، والفاء، والسين، والهاء، والواو، والياء، لا تدغم هذه الحروف في غيرهنَّ، غير أن الميم المتحركة تخفى وتسكن عند الباء نحو: ﴿بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ﴾ [الأنعام ٥٣].
وقد ذُكِرَ في بعض هذه الحروف الإدغام، ونحن نذكر مَنْ رواه فتعرفه بتوفيق الله ﷿، فمن ذلك ما روى شجاع من إدغام الضَّاد في الشين في موضع واحد ﴿لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ﴾ [النور ٦٢]، وتدغم فيها الثاء، والتاء، والدال، نحو: