للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأَمَّا الباء عند الفاء فقرأت له بالإظهار، نحو: ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة ٢] وأدغم حمزة قوله ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّ اجِرَ اتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾ [الصافات ١، ٣]، ﴿وَالذَّ ارِيَاتِ ذَرْوًا﴾ [١] هذه الأربعة حسب.

فصل

اختلافهم فيما لا حركة فيه من الحروف

دال قد: اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ثمانية أحرف، وهي: عند السين نحو: ﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ﴾ [المجادلة ١]، وعند الصَّاد نحو: ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ﴾ [سبأ ٢٠]، الزاي ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا﴾ [الملك ٤]، والذال ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا﴾ [الأعراف ١٧٩]، والشين ﴿نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا﴾ [يوسف ٣٠]، والجيم نحو ﴿لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ﴾ [التوبة ١٢٨]، والضَّاد ﴿قَدْ ضَلُّوا﴾ [المائدة ٧٧]، والظاء ﴿لَقَدْ ظَلَمَكَ﴾ [ص ٢٤]، أدغم عندهنَّ حمزة والكسائي وأَبو عمرو وهشام، ووافقهم ابن ذكوان في الذَّال، والظاء، والضَّاد.

واختلف عنه في الزاي، فروى الفارسي الإظهار، وروى عبد الباقي عنه الإدغام. وأدغم ورش في الضَّادِ والظاء، وأظهرها عندهنَّ من بَقِيَ، وخالف هشام فأظهر في رواية عبد الباقي عند الظاء في قوله ﴿لَقَدْ ظَلَمَكَ﴾ [٢٤] في سورة ص.

فصل

فإن سكنت الدالُ للشرط مثل: ﴿يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا﴾ [آل عمران ١٤٥] فأظهرها الحرميَّان وعاصم والداجوني عن هشام، وروى عبد الباقي عن ابن ذكوان كذلك، فاعرفه.

[باب اختلافهم في تاء التأنيث]

اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ستةِ أحرف، وهي: التاء في قوله: ﴿كَذَّبَتْ

<<  <   >  >>